الصدفة تجمع بين سلمى أماني وكريما بنزيما في تدريبات الاتحاد السعودي
كتب : عمرو محمد
منذ 10 أشهر
الصدفة تجمع بين سلمى أماني وكريما بنزيما في تدريبات الاتحاد السعودي
قادت الصدفة الجمع بين اللاعبة مغربية الأصل وفرنسية الجنسية سملى أماني، لاعبة خط وسط المغرب والمحترفة في صفوف فريق اتحاد جدة السعودي، وزميلها في النادي بفريق الرجال الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية كريم بنزيما، على هامش تواجد الفريقان داخل صالة الجمانزيوم الخاصة بالنمور الصفراء.
وتعد سلمى أماني واحدة من أهم اللاعبات المغربيات
سطرت اسمها بحروف من نور في سماء الكرة النسائية الفرنسية، رغم ولادتها في العاصمة المغربية الرباط موطن الأهل مطلع التسعينيات، لم تكن البداية المأمولة للاعبة كرة قدم، خاصة وأنها من أسرة فقيرة لم تستطع والدتها وكذلك الأب التكفل بها، فقرروا إرسالها إلى مدينة بريست الفرنسية حيث يعيش جدها، ونصحهم طبيب العائبة بأن ترسل أخاها التوأم معها، لأن من الصعب أن تفارقه وهي في الشهر الثامن، لتقرر الأم الإنصات إلى وصايا الطبيب وترسل أخاها سلام معها.
عانت اللاعبة وتوأمها فور الانتقال للعيش في فرنسا برفقة جدها وجدتها ولم يكن جدها من ميسوري الحال، وكان يحاول أن يدخر بعض الأموال من الوظائف الإضافية لشراء أحذية كرة القدم لها ولشقيقها سلام.
مع بلوغها سن الخامسة بدأت لعب كرة القدم برفقة توأمها في إحدى المدارس وكان جدها في ذلك التوقيت يرعاهما، ثم بعد ذلك التحقت بفريق "كليرفونتين" حيث لعبت له لمدة 3 سنوات، بعد ذلك انتقلت بعد ذلك إلى غانغون" وقضت بين صفوفه 10 أعوام.
يومًا تلو الآخر تزداد أحلام وأماني اللاعبة المغربية، التي انتقلت بعد ذلك إلى تمثيل منتخب فرنسا للسيدات، وتوجت معه بكأس العالم للناشئات ثلاث مرات متتالية ثم اعتزلت كرة القدم واتجهت لممارسة لعبة الجودو، في التوقيت الذي فشلت فيه التوافق بين الدراسة وكرة القدم.
حصلت سلمى، بعد ذلك على شهادة الباكالوريا مما جعلها تلتحق بشرطة "الدرك الفرنسية"، وهي قوة عسكرية مكلفة بمهام الشرطة تحت إشراف وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الفرنسية.
سلمى أماني في توقيت قصير للغاية نالت ثقة قيادات الجيش والشرطة الفرنسية، وقاموا باختيارها لتمثيل المنتخب العسكري الفرنسي، في بطولة الألعاب العسكرية ريو دي جانيرو 2011، وما كان عليها في هذا التوقيت إلا الاختيار بين العمل في الشرطة، أو استكمال مسيرتها أو التوجه إلى لعبة كرة القدم، وظلت اللاعبة المغربية في هذه الحيرة الشديدة لمدة أشهر عديدة، حتى استقرت على وجهتها وتركت وظيفتها بالشرطة في عام 2012.
اللاعبة المغربية عام 2016 كان موسما اسثتنائيًا لها، بعد تم استدعاؤها من المنتخب المغربي، ولم تستطع اللاعبة التأقلم على العيش هناك، وقررت العودة سريعًا إلى فرنسا، وكان عام 2016 هو موسم الإنجازات لها وسجلت في أول مبارياتها بالدوري الفرنسي مع ناديها غانغون، ثلاثية في مرمى مارسيليا.
وفي تلك الفترة باتت حينذاك حديث الصحافة الفرنسية، وكتب موقع ويست فرونس آنذاك "سلمى أماني في فرنسا.. مغربية من الضياع إلى النور هنا".
ومع اقتراب كأس العالم 2023 تلقت اللاعبة المغربية صاحبة الـ 33 عامًا نبأ سعيد، وهو رغبة اتحتد بلادها في الاستعانة بخبراتها الكبيرة، والانضمام إلى منتخب أسود الأطلس، والمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات وقادت منتخب بلادها للبلوغ إلى نهائي النسخة الثانية عشرة من عمر الكان، والصعود لكأس العالم 2023 لأول مرة في تاريخهم وتاريخ المنتخبات العربية.
ومع بداية النسخة الاستثنائية الثانية للدوري السعودي للسيدات تظهر اللاعبة لتكتب تاريخًا جديدًا لها مع اتحاد جدة في مشوارها الكروي.